Friday, 2 May 2014

طالما أنت حبيبي




كيف تمشِي بين شَراييني وأَنتَ الغائبُ؟
وتتنفَّسُ من روحِي وأَنتَ البَعيد؟
روحي تُحاكي روحَكَ عبر المَسافات
و أَجنحَةُ شَوقِي لا تَسْتَسلِمُ، ولا تَرحَلُ
وكَيفَ أرحلُ إلى شُطآنٍ غَريبَةٍ
 وأنتَ أقربُ من الدَّمِ إلى قَلبِي؟
وأَعمَقُ من الهواءِ إلى نَفسِي

طالما حُبَّكَ يُطعمُني خُبزَ الحُريَّةِ
 أنتَ حُرِيَّتي  !
وطالما حُبَّكَ يَسقيني ماءَ الروح
 أنتَ جُنونِي
طالما أنتَ حبيبِي
 لا شَيءَ يُغيِّرُ أنَّكَ حبيبي
****
شُعورِي نَحوكَ أَسْمى من أنْ يُحَدَّد وَيُقاس
يَتدَفَّقُ في عُروقِي ويبعَثُ القِيامَةَ في ذاتِيَ
فهل أدرَكتَ عُمقَ أَحاسيسِي إليكَ ؟
أنا الحُلمُ الحَقيُّقيُّ
 اقتَربْ كي أزيلَ الصَدأ عن شفاهِكَ
 عَلّكَ تُدرِكُ سِرّ خُلودِي
ليتَ الزَّمانَ يَتوَقَّفُ ونحنُ في أَوجِ اَلعناق
.................................................  

كندا 20/5/2012

حيـنَ لا يغفـو النِّسْرينِ



حيـنَ لا يغفـو النِّسْرينِ

من أَي كوكبٍ هبطَ طيفُكَ
على قَلبي
وأَيقَظ غَفوةَ النِّسْرينِ
في دْفق شَراييني
وبسماتِ المانوليا
 في وجَناتِي؟
ما بين نَسْمَةٍ ونَسْمَة
أستَنشقُكَ عطرَ خُلودِي
وما بين زهرةٍ وزهرة
أُخبئُكَ أَيقونةَ عشْقِي
ماسةَ عُمري ..
مابين دمْعَةٍ ودمْعَة
نجمةُ الصَّباح سَكرت بِأشْواقي
وثَمل قلبي حَنينًا...
يا حُلمَ وُجودي
قادمَة ٌ إلى روحِكَ
 على جَذوةِ حبِّي
يحملُني شُعاعُكَ إلى الفردوسِ
أَأنْتَ من كوكبِ المُنى
أم نسيَكَ الدهرُ في سلةِ زَهرٍ
عَلى ضِفافِ وَطَني؟
نَيسانِي مَلَّ  آهاتِ الزَّمان
أَعدْ لربيعِيَ سَوسَناتِه
ولعَينيَّ أمواجَ البحر...
أَلق ِ على حُزنِيَ وِشاحَ البَقاءِ
حِكْ خَلَجاتِ أَنْفاسِي
ما بينَ غَيْمَةٍ وغَيْمَة..
أَعومُ في محرابِكَ السّماويِّ
لأُتوِّجَكَ توأماً لروحي العذراء
ضُمَّني إليك ليُزهِرَ ياسمينُ مَدائني
خُذ ْ نَبْضي...
أنا أموتُ وأَحْيا .....
لأَجلكَ ...
كندا 25/1/2010

Thursday, 1 May 2014

ديوان "ازهر في النار" للشاعرةالمبدعة :سلوى فرح

ديوان   "ازهر في النار" للشاعرةالمبدعة :سلوى فرح
بقلم يحي طاهر :(كاتب و اعلامي عراقي يقيم في كندا,,مونتريال)

صدر مؤخرا عن دار التكوين بدمشق الديوان الاول للشاعرة والكاتبة والقاصة المبدعة سلوى فرح... قدم للديوان الشاعر العراقي يحي السماوي و انقل عنه في المقدمة:(قصائد الديوان صرخات احتجاج ضد الحرب انتصارا لسلام الروح ..وتضامن مع الجمال في حربه العادلة ضد القبح..)..الديوان يتضمن مجموعة من قصائدها المكتوبة في ديار الغربة الكندية.. بدات سلوى كتابة الشعر منذ سن مبكرة في المدرسة. وقد نمت حالة الابداع هذي معها عبر سنوات العمر.. و لا غرابة في ذلك فقد نشات في عائلة تكتب الشعر..ترعرعت سلوى في كنف والدها الشاعر الكبير المرحوم "موسى فرح" و تاثرت بروحيته الشعرية ..كما ان البيئة و جمال الطبيعة في بلاد الشام خلقت منها روحا تحلق في سماء الحرية,باحثة عن الذات الانسانية للمراة,متحدية كل الظروف و العوائق الاجتماعية و تمكنت من تكوين ذاتها و شخصيتها المبدعة المتميزة..
عانت سلوى كثيرا في حياتها..لكن روحها الثائرة مكنتها من ان تنفض عن كاهلها غبار الياس ونهضت من الرماد مثل طائر العنقاء...افروديت بعثت من جديد!!عشتار تنثر زهور المحبة و الخير والسلام في عالم يعاني من الاضطراب الروحي و النفسي بشكل مرعب ..مخيف!!..سلوى تتميز باسلوب خاص بها..فهي مدرسة قائمة بذاتها في الشعر..هذا الابداع المتميز جعلها معروفة في الصفحات الالكترونية والصحف العربية و الاجنبية و كذلك اللقاءات الاذاعية..لتكون احدى العلامات المضيئة في الشعر المعاصر.. وسلوى كانت استاذة للموسيقى في وقت ما..وتعزف على عدة الات موسيقية..ولها صوت غنائي جميل فلا عجب ان يجد القارئ في قصائدها موسيقى شعرية تنعش الروح..كتبت سلوى قصائدها بدموع القرنفل و الياسمين والليلك و حملت الى غربتها ..روح الشام وعذوبة موسيقاه الطبيعية..فالوطن هو كل كيانها و حبها..ويمكن ملاحظة ذلك في بعض قصائدها . يدعي البعض ان الشاعرة تغرق في المسائل الحسية و الاثارة الزائدة عن المعقول..و هذا خطا في الراي ناتج عن عدم فهم المساحة الجمالية في قصائدها..
الشاعرة لها فلسفتها في قصائدها و يذكرنا ذلك بابي العلاء المعري و تدين بشدة كل اولئك الذين يجرحون كرامة المراة ومشاعرها الرقيقة بحب زائف ..وتنهال عليهم بلسعات اقوى بكثير من لسعات النحل(ص37)!...
أَيُّها الحالِمُ ...
لن أَذوبَ مثلَ الشَّهدِ بين شَفتَيكَ
و أَنتَ تَقطفُ كُلَّ مساءٍ الحَبَقَ مِن بَسَماتي
ولن أُؤمِنَ بكَ وأَنتَ جَلادٌ مُحتَرِفٌ
أَيُّها الغاضِبُ مِن سُلالَةِ نَيرون
كيف أُضيءُ شُموعِيَ في مَخدَعِكَ
وأَنت تُطفئُ نورَ أَفكاريَ
 وَتَحبسُ هواء حُريَّتي  ؟
لن أَركعَ في محرابِ ذُكورَتِكَ
ولَنْ تَحلَمَ بقَطفَةِ زَيزَفونٍ مِن عُنقِي
وهي بذلك تصدر بحقهم حكم (العدالة الشعرية)..عدالة الفن برقيه و سموه على الزيف و الرياء والنفاق..فللشعراء طريقتهم في القصاص من اعداء المحبة و الجمال..وهناك قصائد للحب غاية في العذوبة و الجمال..تذكرنا بقصائد نزار قباني.. أخيراًيتكون الديوان من  86 صفحة من القطع المتوسط و يحتوي على 25 قصيدة.
                                                                   

Bird of Freedom

Bird of Freedom
Writer: Salwa Farah

What a torrential snow storm!! I am looking at it from my window … it is a strange one! as if God has driven all the snow of the world into Canada.  Heavy silence …cold calmness… You can hardly see any thing except the crazy snow falling here and there without mercy or compassion causing the branches of tree to bend down submissively having no other choice. Suddenly I saw a bird sitting on the trunk of a tree trembling and shaking with a look of fear and confusion on his face. So I asked myself ‘what destinies that threw this bird into this place?  Where are the members of his families? What is he looking for? I after all realized that he is in need for love and attention but it seems no body cares! human hearts have turned into solid rocks… he is looking for compassion but all windows are closed in his face! human beings are in deep or even eternal sleep. What this bird can do in a land where human sentiments are buried under heavy snow and their feelings have turned into ice. His eyes became wet with tears but those tears wouldn’t leave his eyes struggling to say, “I am the bird of love but it is painful to live with your most dear relatives and miss their love. This is the real estrangement…to feel unwelcomed by your beloved ones and find no reason for this alienation!! I may have many brothers and the nest is too small to allow place for all; or because it was built on sand and that caused love to fade away hear and there so I decide to leave”.

“I am the bird of freedom but it is more painful to live in the lab of your homeland and family yet you can’t express yourself or raise an objection!  This is the real estrangement… suppression of thoughts and discord with the others… all are behaving like sheep but I am flying high in the sky … they hurt my freedom mercilessly so I decided to leave  as there is no homeland without freedom”.

From the struggling tears of this bird and his bewildered trembling I could discern the meaning of freedom…it is an internal vacuum that is hard to fill except with love and freedom and I being unable to find a homeland neither in the east nor in the west and hindered by the clouds of backwardness that obscure love and freedom in the east. How then would my soul soar around without a homeland?? While in the west the frigid weather kills love and conceals the stars in the sky and my soul cannot soar around except in skies with twinkling star.
____________________Canda-tender.breeze@hotmail.com