ملائــكةُ الـِعنَبِ
شعر:سلوى فرح
(اِحترقَ
الليلُ بدفءِ حَنيني يا وطَني)
تَطفو كزهرة الأوركيد على دُموعِي
وتَزهو بين شَفتيَّ أُقحُوانَة
رمادُ شتائكَ عالقٌ بين أهدابي
وعطرُ تُرابكَ يُذيبُ جَليدي
سَأطفئُ النُّجومَ
وأدفنُ
لَهفَتِي في صَدرِكَ
إنَّها لَيلَتي..
من نَدى شَقائِقِكَ أملأُ جِرارَ قَلبِي
هالاتُ الأَملِ أَسُلُّها مِن وَميضِ عَينيك
يا اِلهِي!!
أَراكَ تَنزفُ يا دَفقَ
العبيرِ
أَهِيَ سِهامُ شَواطئِ
المَوتِ؟
أَم طَعنةٌ في سَفينةِ
العُرسِ ؟
لِمَ تَبخَّرتِ البحارُ
من شَفتَيكَ؟
وإلى أينَ هَاجَرتِ
النوارسُ؟
هل انْتَحرَ الياسمينُ يا
دِمشقُ؟
يا مَوْجَ الثَّمَرِ على
خَدِّ النَّسيم لا تَبكِ..
من لُجَّةِ الآهَةِ
سَتُزهِرُ زنابِقُكَ
البَيْضاء
وتُنبِتُ أعشابُكَ نوراً
يَقهَرُ الزوابِعَ...
تحتَ ظلالِ زَيتونِ
الغَديرِ
وعلى أَرصِفَةِ الحيرةِ
أَنْتَظِرُك...
لألثُمَ جِراحَكَ ويرتوي
عَطشُ نَخيلِي
ليَغْفوَ القَرُنفلُ
على راحَتِي وتَطيرَ
الفراشاتُ
فَأرقُصَ كنَورَسةٍ على
ضَفائرِ الشمس
وأَخْطفَ قِلادةَ
السَّنَا
لتَرفَّ ملائكةُ
العنبِ على كُرومِ الحُلم
0 comments:
Post a Comment