Monday, 19 May 2014

ترنيـــمةُ أحـلامِــــي



ترنيـــمةُ أحـلامِــــي



هائمةٌ روحي في مِظلةِ  البَرقِ
أتلظَّى على لَهبِ التُرابِ
أَترنَّحُ على حافَّـةِ الهاوِيَةِ
أُخَبِّئُ عطريَ الملائكيَّ
في قارورةٍ زرقاءَ


وتَسكنُ أنفاسيَ تَرنيمةُ أحلامي...
أَبحثُ عن قلبٍ من أمواجٍ
كي أهبِطَ  بأمانٍ على نَهرِ الآمال ِ
لتُزهرَ تُربتي سَنابلَ بيضاءَ


يُبحرُ الحنينُ في عينيَّ
نحو شواطِئِ الياسِمينِ
ويُقِلَّني نسيمُ الشوقِ
إلى بَخورِ الطهارةِ
اِفرِد ْجَناحيكَ
 لأتوغَّلَ في مساماتكَ
دعني أُفتِّشُ في خُطوطِ جَبينِكَ
عَلّني أجدُ وطنِي

لأُدوِّنَ بماءِ النورِ..أُحبّكَ
أُوَشِّــي قَطراتِ دمي
بأَحرُفِ اِسمِكَ
أوقظُ سُباتَكَ الأزليَّ
أُناشدُ صَحوتكَ  
 أعصفُ بصحرائِكَ
لينبجسَ الندى
من جَوفِ الصَخرِ
وينسابَ عطرُ الخَلاصِ من أعماقِيَ
فتولد سرمديًّا بينَ أحضانِيَ



ترنَّمْ في أُرجوحَةِ قلبِي
تلفُّكَ ومَضاتِي
ليفوحَ عبِقُ الأَسْرارِ...
أحلمُ بمسيحٍ
يُخلِّصُ الأرضَ من ذاكرةِ الجَليدِ

1 comment:

  1. هكذا تكلّم العطر
    أنينها غارقاً في الحياء
    وقلبها خاتم الليل
    وعند خصرها وسادة الزمن
    يتكئ عليه حلمي
    وفي مسار الكلام
    ينام على نبض الحياة
    ربما يستيقظ على تفاحة الخلود
    ينتزع من روح الإغواء
    لهيبها
    إلى بقايا الكلام فيها
    عندما يحمرُّ وجهها غرقاً
    بأمطار الصباح
    يا طيفها المرمي قربي ...!
    هل وجدت ارتياحي ...؟
    كل حرف أراه أريكةٌ
    أجلس عليه
    ناظراً إليها
    أراها حافية
    نابعاً منها الكلامُ
    يسقي أرض زرعه
    في الشفاه
    ومع المودة عاد يكتب تائهاً
    في دفتر الجرح المرطب
    بالشراب
    أنا لا أراه شارحاً معناه
    في جذر الهوى
    ولا في كل ساقٍ
    عند منعطف الخليج
    هو دائرٌ في أرض منفاه
    المؤجل
    يستلقي سرير الحلم
    عند الرواية والإشارة
    هي كلها بيضاء في لوني
    وتنظر من حمامتها
    إلى عنقود أفكاري
    ترى فيه عصافيرٌ
    يغرّد من برامجها الصباح
    وعند الضوء طارت من أمامي
    فراشات الزهور
    هي مثلها تقرأ
    كلام العطر
    غير أن العطر منها
    يرتسم وجهي
    ويسير أسطولاً إلى عشتار
    ليبني فيها مملكتي
    وأسماء لأرواح المواليد
    الجديدة
    وينشر كل أنفاس المحبة
    في أراضيها
    فعند ربوعها نبتت أماني
    كروم الزيت
    من ماء البنفسج والرياحين
    ومن أحجارها سكنٌ لصيفي
    وفي غصن المحبة من يديها
    يرتاح في الدفء شتائي
    قد يكون الضوء من عمقي إليها
    وعلى شفاف البحر
    نغرق في صلاة الحب
    وعبور منتزهُ الجمال
    على يديها
    والعقل عندنا يلتقي بالكوّن
    صوفيّاً
    يناجي الظلّ في أعماق
    أرواح الحياة
    ويظل يحفظ نشرة الأنباء
    عن حركات مجدنا
    في الوصال
    وعن سلام الالتصاق
    بضوء عينينا
    كلما احتضنت ليالينا الشهور
    تكبر السماء مرتين في خيالي
    وأنت تكبرين في مجال احتمالي
    فالحب يخرج الأموات من قبوري
    وبركان قلبي ينفجر في مكان اتصالي
    وبسمة في جوى الضوء
    تنصهر في مجالي
    وعيني في الآمال أماني
    يا غائبةً في ظلال الشوق
    انشري حبكِ وانشريني
    أبداً لا يزال فيك غيري
    ومن غيوم السماء حباً
    أمطريني
    أنا عقرب الساعات في يديك
    وعقرب الدقائق أنت
    وكلّ الثواني تدور في راحتيك
    شكّلي الغيوم في السماء
    وأمطريني
    ليظهر النبات في ضميري
    وتظهر الورد في أديمي
    أقحواناً إليك
    أنا في مجالي تائهاً
    يا حنيني
    هذا لحاف من لحائي
    ضميه إليك وبلليني
    نظرةٌ في انتعاشي
    يظهر عمقي
    وينشد الكون حبه
    هل تسمعيني ...؟
    فأنت من وصلة السماء
    عقلي
    وأنت في رحلة الزمان
    ديني
    دثريني ... دثريني ... دثريني
    ****
    حسين عجمية _ في 16 / 3 / 2014

    ReplyDelete