Monday 31 March 2014

فيديو,,دموع الليلك


فيديو ,,سيدة الثلج


فيديو كن وطني


Salwa Farah قل أن يؤرقني الحلم


Salwa Farah قل أن يؤرقني الحلم


فيديو الى عرش الخلود


فيديو ..همسة الترحيب


فيديو ..همسة الترحيب


كـــــوخ المحبة /الشاعرة سلوى فرح


نــداء الـــروح = للشاعرة سلوى فرح


شعر,,حين لايغفو النسرين




حيـنَ لا يغفـو النِّسْرينِ





من أَي كوكبٍ هبطَ طيفُكَ

على قَلبي

وأَيقَظ غَفوةَ النِّسْرينِ

في دْفق شَراييني

وبسماتِ المانوليا

 في وجَناتِي؟

ما بين نَسْمَةٍ ونَسْمَة

أستَنشقُكَ عطرَ خُلودِي

وما بين زهرةٍ وزهرة

أُخبئُكَ أَيقونةَ عشْقِي

ماسةَ عُمري ..

مابين دمْعَةٍ ودمْعَة

نجمةُ الصَّباح سَكرت بِأشْواقي

وثَمل قلبي حَنينًا...

يا حُلمَ وُجودي

قادمَة ٌ إلى روحِكَ

 على جَذوةِ حبِّي

يحملُني شُعاعُكَ إلى الفردوسِ

أَأنْتَ من كوكبِ المُنى

أم نسيَكَ الدهرُ في سلةِ زَهرٍ

عَلى ضِفافِ وَطَني؟

نَيسانِي مَلَّ  آهاتِ الزَّمان

أَعدْ لربيعِيَ سَوسَناتِه

ولعَينيَّ أمواجَ البحر...

أَلق ِ على حُزنِيَ وِشاحَ البَقاءِ

حِكْ خَلَجاتِ أَنْفاسِي

ما بينَ غَيْمَةٍ وغَيْمَة..

أَعومُ في محرابِكَ السّماويِّ

لأُتوِّجَكَ توأماً لروحي العذراء

ضُمَّني إليك ليُزهِرَ ياسمينُ مَدائني

خُذ ْ نَبْضي...

أنا أموتُ وأَحْيا .....

لأَجلكَ ...

كندا 25/1/2010

خاطرة غربة نيسان



خاطرة



غربة نيسان

بقلم الكاتبة: سلــوى فـــرح

8/4/2011

ها هو نيسان عاد يتبختر بسحره وروعته.. كيف لا وهو شهر الحب، والجمال، والخصوبة؟ كم أعشق نيسان وأجُله..  إنه سيد الشهور.. يتربع ملكا على عرش الربيع.. ويعبق بشذى عطر جميع الزهور..

كم أتمنى أن أضيع في غمرة نيسان و بين أحضان الأقحوان، والبنفسج.. استدفئ بلمسات النرجس وأتنفس من همسات المنثور.. و أكون برعماً صغيراً .. أتعمد بقطرات الندى فأتفتح كوردة جورية حمراء تملأ الدنيا بعبيرها المخملي..

أريد أن انصهر في روح الربيع فأغدو نسمة رقيقة تلامس رموش العاشقين، وأكفكف دموعهم الغالية.. و أغرق في خلايا النحل شهداً.. ليزداد نيسان حلاوة وعذوبة.. يا ليتني أصبح عندليباً يغرد بحرية بعيداً عن أقفاص البشر القاسية، وأن أتحول إلى فراشة حلم أطير أينما أشاء ولا أعود أبدا إلى عالم مريض مسحور بشعوذة المتخلفين وجهلة العقول..

آهٍ كم  أفتقد نيسان وأحنُ إليه في بلاد الشرق، وكم تتراقص أحاسيسي طربا على إيقاعات ذكرى الأمس هناك في بلادي، كنت مع مجموعة  من الفتيات الصغيرات نلهو و نمرح في بساتين التفاح كأننا نسابق الهواء بفرح غامر إلى نبع الصفاء في قريتنا لملئ جرارنا الفخارية، ثم نعرج إلى بساتين الورد نتجمع على شكل حلقة حول أزهار شقائق النعمان  نقطف منها، وكانت كل واحدة منا تشتم شقائق النعمان وتغمض عينيها وتحلم بأمنية تتمنى أن تتحقق في حياتها ومستقبلها..

قالت إحداهن: أنها تحلم بالزواج، وثانية ترغب بأن تصبح طبيبة مشهورة، وثالثة تتمنى أن تصبح محامية وهكذا دواليك حتى جاء دوري.. أغمضت عينيّ، وقلت بعفوية: أريد أن أهاجر.. أريد أن أرحل إلى عالم بعيد جدا ولا أعود أبدا.. ولا أعرف لماذا اخترت حينها الرحيل ؟؟ ما زال عبق شقائق النعمان والأيام الخوالي ملاذاً لذاكرتي حتى يومنا هذا..

دار الزمان وكبرت معه، وتحققت أحلامي.. هاجرت إلى الغرب.. لكني الآن وأنا في الغربة  أشعر  بأصعب أنواع الحرمان والحسرة  لعدم وجودي في الشرق والاستمتاع بجمال وسحر فصل ربيعه، و لأنه أيضا لا ربيع في الدنيا يضاهي ربيع  وغناء جنان بلادي..

أما في الغرب  فقد فارق العطر شفاه الورود فغدت دون رائحة، حتى أنني صرت أسمع زقزقة العصافير حزينة ، ولا تُفرح القلب، وليس للبابونج نكهة، ولا للبرتقال مذاق، وقد دمر صقيع الثلوج الجمال في مناخ الغرب وأصبحت العلاقات بين البشر بلا ربيع..

أتساءل كثيراً لماذا رحلت أنا؟  ولماذا يهوى الإنسان - بشكل عام في الشرق- الرحيل ولا يقدر نِعَم بلاده الوفيرة والمتنوعة بغناها؟ ولماذا يعتبر أن الغربة هي  الجنة وأن الله قد منح كل المغريات المادية  للمغتربين؟؟ أسئلة عديدة تدور في رأسي..

 بعد هذه السنين والتحديات التي  عشتها في الغربة  أدركت أن السعادة  الحقيقة ليست في السفر والهجرة، وإنما هي في دواخلنا وليست في تغيير المكان.. وإن لم يشعر بها الإنسان  في داخله لن يجد السعادة في أية بقعة أرض  يكون.. ويبدو أن بحث الإنسان عن السعادة الوهمية- برأيي- يجعله يرى أن المجهول هو الحلم الوردي  ولكن للأسف الشديد ربما هو الحلم الأسود لمن خاض هذه التجربة.. لذلك علينا تجديد ذواتنا من الداخل وتغيرها نحو الأفضل وليس بالتنقل والرحيل..

الغربة هي صقيع قاتل، و يدفع المغترب ضرائب باهظة خارج وطنه.. لا أحد يشعر بها إلا من عاشها.. ويجمع آلامه المُبرّحة في ثنايا ضلوعه.. فيعيش المغترب غربتين.. غربة عن الوطن الأم، وغربة عن ذاته والإحساس بالوحدة في داخله..

  ولكونه فقط عربي الملامح و الهوية سيظل متهماً والنظرات تطارده وتحاكمه وتتهمه على جرم هو لم يقترفه أبدا.. إنه شعور مؤلم أن يحاسب الشخص على جرائم الآخرين، ويدفع ثمن أخطاء غيره من الجهلة.. و غدت حياة  المغترب الشرقي مرهقة،  وجامدة، وموت بطيء، مضافاً إلى ذلك أن دوران آلات العمل وساعاته الطويلة أحرقت الياسمين في أنفاسه وأفقدته الإحساس بذاته وبحياته الاجتماعية..

 لقد فقد المغترب هويته.. ولن تعترف به الأجيال القادمة ولا بشرقيته.. الآن هو يعيش في حالة رعب حقيقية، ويخوض صراعاً عنيفاً لإثبات ذاته.. لا يستطيع العيش في وطنه ولا العيش خارجه.. نزيفه موجع في الحالتين .. أضحت روحه- رغم ألم الغربة وحنين الوطن- مدمنة على الرحيل.. وصدق من قال: من اغترب مرة واحدة أصيبت روحه بداء الرحيل ..والغربة هي شروع في معانقة الموت..

المغترب لا يرى، ولا زال يحلم بانقشاع الضباب ليرى النجوم والشمس على حقيقتها.. الألم أكبر من أن تعبر عنه الكلمات..

لقد تقاذفتني الأمواج إلى ديار الغربة ولا أدري ما الذي جرى حقا هل هو قدر طلبته روحي  لاكتشاف ذاتي أم ماذا ؟ لكن ضريبة الغربة كانت باهظة الثمن .. وكم هو مرير بأنك في حاجة إلى غمرة من أقرب الناس إليك ولا تجدهم حولك لتنالها، أو كلمة حانية تدفئ بردك ولا تسمعها.. لكن اليوم تغيرت قواميسي وطقوسي ونضجت حكمتي..  أتمنى أن أعود صغيرة إلى  بساتين التفاح في وطني وأجتمع مع صديقات طفولتي لنقطف معا أزهار شقائق النعمان من جديد وشوقي إليه لا يوصف، فلو عدت طفلة ثانية، واجتمعت مع صديقات طفولتي سأقطف من أزهار شقائق النعمان وأغمض عينيّ، وأقول: أريد البقاء في وطني والموت على ثَرَاه الغالي..

________

قصة عصفور الحرية



قصة قصيرة

عصفور الحرية
                                                                                بقلم
سلوى فرح
28/11/2010

يا لها من عاصفة ثلجية غزيرة!!، أراقبها من نافذتي الوحيدة.. إنها عاصفة غريبة، وكأن الله جمع ثلوج الكون في سماء كندا..  صمت ثقيل.. هدوء بارد.. لا تكاد ترى شيئا إلا جنون الثلوج يضرب هنا وهناك.. بلا رحمة.. ولا شفقه.. فتنحني الأشجار طواعية.. ليس لديها خيار آخر.. المح على جذع إحدى الأشجار المستسلمة عصفوراً.. يرتجف.. يرتعد.. خائفاً ..حائراً, تُرى، ما هي الأقدار التي قذفته إلى هنا؟؟ أين أفراد أسرته؟ وعن ماذا يبحث؟؟ أشعر أنه يريد المحبة، ولا يراه أحد.. فقد تجمدت القلوب اليائسة.. يبحث عن الحنان، وكل النوافذ موصدة.. فقد غفت الإنسانية في سبات عميق، أو ربما هو أبدي أيضا ؟ فماذا يفعل ذلك العصفور اليتيم في ديار قد دفنت أحاسيسها في عمق الثلج، وتجمدت مشاعرها؟؟ تبرق في عينه دمعة تأبى السقوط لكنها تقول: أنا عصفور المحبة.. لكن من المؤلم حقا أن تعيش مع أقرب الناس إليك، ولا تشعر بمحبتهم.. إنها غربة حقيقية.. البعد عن المحبة، ولا أدري ما هو السبب؟؟ ربما عدد إخوتي الكثير، والعش متواضع صغير، أو ربما العش مبني على الرمل فتلاشت المحبة هنا وهناك فقررت الرحيل..
أنا عصفور الحرية، ولكن من المؤلم أكثر أن تحيا في حضن وطنك، واهلك، ولا تستطع أن تفكر أو تعترض.. إنها غربة حقيقية.. خنق حرية الأفكار، واختلافها عن الآخرين.. الكل يسير في صف النعاج، وأنا طائر يحلق عالياً.. جرحوا حريتي بقسوةٍ.. فقررت الرحيل.. لأنه لا وطن من غير حرية..
من دمعة ذلك العصفور الصامدة، وبين ارتعاشاته الحائرة، أفسر معنى الغربة.. فهي فراغ داخلي.. لا يمتلئ إلا بالمحبة، والحرية، وانأ لا أجد وطناً لي.. لا في الشرق، ولا في الغرب.. في سماء الشرق غيوم التخلف تحجب المحبة، والحرية.. فكيف تحلق روحي دون وطن؟؟؟ وفي الغرب كثافة البرودة قتلت المحبة، وحُجِبت النجوم من السماء.. و روحي لا تحلق إلا حيث النجوم المضيئة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كندا-