Tuesday 15 December 2015

ومض الصباح


Monday 14 December 2015

ثور ة الذات (2)

ثور ة الذات (2)
أبحث عن بتلات الجوري والياسمين بين زخات أيلول، ووريقات الزيزفون الراحلة بين سواقي الخريف
فأكون جورية النور وياسمينة الوجود....
أنتزع روحي من بين أنقاض الظلم، وعواصف التخلف، وغرق الروح.. أخلصها من براثن السرطان الفتاك واستبداد النفوس..
أحمي الأنا الإنسانية الحقيقية في أعماقي من صقيع الموت البطيء وتدمير الشموخ..
أغمرها بقلبي وحناني، وأتعلم كيفية حبها واحترامها.. لأنني إذا لم أحب نفسي وأحترمها لن أجد الحب والاحترام عند أحد، ويفرغ الحب من مضمونه، ويفقد معناه السرمدي..
أعانقها وأمسح دموعها وهي تصرخ من ألم تشردها وضياعها كأم ثكلى فقدت وحيدها في معركة الوجود..
أمسّد على جفنيها بلمسات حنونة علها تهدأ عَبراتها وتغفو عيناها حالمة بالفرح.. فقد أتعبها عهد البنفسج المذبوح..
أنمنم بريق الأمل في مقلتيها الناعستين، وأداعب البسمة على شفتيها المرتجفتين لعل الليلك يتنهد بحرية وأمان ويتفتح وتكمل عناقيد الكرز أنشودة نيسان .. أدربها على الرماية من جديد بقبضتين فولاذيتين وبقدمين ثابتتي الخطى.. تسير بصولجانها بثقة وصبر.. 
أحررها من حبال التعقيد.. أفكّ سلاسل الذل والألم وأمسح الصدأ عن قدميها المرتعشتين.. و لن أدعها تموت أمام عينيّ وكأنني كالنعامة أرى ولا أرى.. لن أدع روحها الذكية تختنق في بئر الزمان.. تستحق الحياة وملء الكون ونعمة الله.. تستحق أن تعثر على كينونتها الضائعة وقيمتها المشوهة من آكلي لحوم البشر وعلى دمائها الممتصة من قبل المستبدين كي تحلق منتصرة كما الخير..
من حقها أن تدرك رسالتها وتنشر حروفها حرفا حرفا على الأرض.. وأن تختار لون الشمس.. ورائحة العطر الذي يرضي ربيعها..
هي ولدت أميرة شامية.. فملكت القمر بجرأتها وتحديها ومواجهتها.. وعذراء الروح بعزة روحها وإصرارها على الحياة الحقيقية مهما عظم الثمن.. فإما أكون أو لا أكون كما قال شكسبير.
هل نحن أمناء على ذواتنا ؟؟ الذات أمانة سماويه من الله .. فكيف نرى أرواحنا تلفظ أنفاسها أمامنا وتحتضر ونحن نقف مكتوفي الأيدي ونزعم أننا لا نعرف؟ ربما نقنع أنفسنا بنظارات شمسيه مظلله كي لا نرى الوديعة الحقيقة والأمانة الأصلية.
ليس من السهل العثور على النفس الضائعة وإعادة بناء الشخصية ولكن من خلال التواصل مع أرواحنا والعبادة نقترب من الله و نستمع لصوته الحقيقي ولنبضه في شراييننا، و التأمل يدلنا على مكامن الجرأة في أعماقنا لنسير في طريق العزة والخلود.. وأما الجبناء فلا تسمو نفوسهم ولا تتحرر أرواحهم من الجهل فيغرقون في النسيان..
نحن تائهون عن أنفسنا، ونبحث عن الخلاص في غياهب الزمن والمستقبل.. وخلاصنا هو في دواخلنا .. وفي قراراتنا واختياراتنا.. ولا خلاص إلا في الروح.. ولا تحرير إلا بسماع موسيقى الله الصحيحة..
صرخات دواخلنا تتوسل وتتضرع لرؤية النور والوجود، وتنتظر من يسمعها.. فلا تتلاشى بالهروب إلى استخدام السجائر والمخدرات المميتة.. 
النفس الإنسانية تترنح سكرانة، و تتمزق الأنا على طاولات القمار، وتجارة الجسد؟؟ إلى متى نرفض وجودنا؟؟
الموت مخيف وله رهبة قويه عظيمه خاصة للمذنبين وفقراء الضمير.. لكن الخوف الأعظم هو أننا لم نخلق للحياة بعد بل نحتضر داخل أنفاق الذل والعبودية ومرارة الإهانة، والفناء الأبدي.. وكأننا نمشي أحياء بالظاهر لكننا موتى الأرواح .. فإما أن تكون ذاتي سنديانة شامخة وزيتونة نورها خالد أو لا تكون .
(
من مجموعتي القصصيه والخواطر سوار الصنوبر)

Thursday 10 December 2015

ومض الصباح


Wednesday 9 December 2015

ومض الصباح


حوار صحفي معي ضمن صحيفة البينة الجديدة

حوار صحفي ضمن صحيفة البينة الجديدة,,أجراه معي وسام الصحفي,,مع الشكر

Monday 7 December 2015

ومضة الصباح


Wednesday 2 December 2015

ومضة الصباح