Wednesday 14 February 2018

هكذا أُحبك


هكذا أُحبك

يا شريـكَ النَّـقاء
هكذا أُحبُّكَ
وطناً يـزهو باليـقين
أُحبك همساً يرتعش منه البَنفسَج
وعطراً فوَّاحاً من الياسمين
أُحبُّكَ نبضاً مُزلزلاً..
 يَهوي من فلكِ الملائكة
وشلال ورد يتحدّى الروتين
يا شريكَ الموجةِ الغافية
على أهداب البحر
خذني إليك مثلما يَهبُّ النَّسيم
خذني إليك بلهفة الأرض للمطر
                                                     لتستيقظ السَّماء       
                                                 يا شريكَ الغيمة السَّكرى      
                                       
                                                    هل لروحي أن     
                                 تَرمش على خدَّيكَ سحابةَ قَرنْفلُ ؟    
خضِّبِ الآفاق والشَّفق
أنا طفلةُ الرِّيح..
شفتايَ بانتظارِ غيوِمك
  دُلَّني على دربِ المطر..
 لتتعانقَ أصابُعنا
 ويومضَ البرق من خصرَينا
ولتُمشِّط  خصلاتِ شَعري
بصرخات الهَوى
يا شريكَ فورة الرُّوح..
الأملُ المُتوهِّجُ في عينيك
يُرشِدني إلى تضاريس الجنَّة..
ينقلُ بِشارةَ النُّور إلى قلب اللَّيل
يُؤرِّخُ نوارسَ الدَّهشة
 على أصابع أحلامي
يا شريكَ الضّوءِ الأزلي..
خبِّئْ حلم الشَّام في أهداب العشق
واشعِلِ الحنينَ
 بالحروف والقصائد
عطركَ رائحة البرِّية الأُولى
سأكتبكَ أقحـوانةً لهــــــذا الرَّبيـع
 كُلَّما هَدَلت يمامةٌ ..أضيءُ نفسي بك..
هكذا أُحِبُّكَ.. وسأظلُّ أُحُّبكَ
 قطراتِ غيثٍ
نائمةً على أوراق الشَّجر
تستمع لرنينِ السَّلام
في أرضٍ جديدة..




كنـدا 

Wednesday 7 February 2018

لَسْتُ أُنثَى







لَسْتُ أُنثَى

يومُ زَفافِ القَمر..
سَأولَدُ من رَحمِ الحُلم
أستَعيدُ نُجومِيَ المُحْتَّلة
هذهِ الأرضُ ليسَتْ طمُوحِي
لا أقبَل بِنصفِ السَّماء...
في مَهدِ الخَيال زَرعتُ وَطنَا
و هناكَ في البُحيرةِ المُقدَّسَة
سَألدُ عاشِقاً
يَرقُصُ على أهدابِ النَّخيل
يَرتشِفُ الضَّوء مِنْ شَفتَيَّ
نتَحوُّلُ إلى ذرَّاتٍ معاً
في غَفلةِ الهَواء
نَقبضُ على حُلمِ جلجامش
نصنعُ كَوكباً أخْضَرَ ..
شُهباً زاهِرة
وزَخارِفَ طائِرة
لَستُ أُنثَى..
أنا طيفٌ بلونِ المَلائِكةِ  يُناغِي ..
يشربُ الرِّيح
شُعاع  ماءٍ  يُعانقُ نَهدُ السَّماء




كندا