Thursday 25 February 2016

أرْتَشِفُ من عينيْكَ السَّماء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أرْتَشِفُ من عينيْكَ السَّماء
شَهقَاتُ الثَّلْجِ تَتَوسَّلُ نَافذَتي
ورُوحُكَ أَمَانَةٌ تَلْتَجِئُ بِخُلُودي
ما زال اللَّيلُ طَوِيلاً
سَأَرْسُمُكَ فَارِسَ حُلمِي
وأَعْزِفُكَ لَحْنِي الأَخير
أُطْرِّزُنِي عَباءةَ حنين
أُدَثِّرْكَ طوال العُمْرِ
لتَكُونَ عمْري وما بعده
عَبَقُ صِباكَ يُثِيرُ جُنُونِي
هَلُمَّ اِكْسِرْ بللَّورِي
اخْتَرِقْ تفَاصِيلِي
سأهربُ منكَ .. إليك
اجْرحْ بَحرِي بالغمام
واشْربْنِي حَسرةً حَسْرهْ
تَدحْرَجْ على نقائي
لا تغفُ حَبيبِي
لأرْتَشِفَ من عَينيْكَ السَّماءْ
وأشْتَمُّ فردَوْسَكْ
يا قِبلَةَ عشقي
دعْنِي أُمَارسْ طُقُوسِي كما أَشَاءْ
شَارِكْنِي عُنقُودَ الخُلُودْ
إنَّهُ يَسْتَعْذِبُ شَفَتَيْكْ
إليك رقَائقُ قَلْبِي
مُغمَّسَةً بِالنَّبِيذْ
إليكَ نَبْضُ اليَاسَمين
أنفَاسِي تَراتِيلُ الصَّدى
شَهَقَاتِي حُبْلَى
سَكْرَى في الدُّجَى
هلْ لذَاكِرتكَ سواحلُ
لأودعَ نوارِسِي علَى رمالها.
كنـدا
من ديواني (لايكفي أن تجن بي)

Tuesday 23 February 2016

ومضة الصباح


Monday 22 February 2016

حكمة الصباح


Thursday 18 February 2016

خبر توقيع ديواني لايكفي أن تجن بي مع المجموعة القصصية ضمن أمسيتي الشعرية والتكريم في جريدة notre nouvelle الكندية

خبر توقيع ديواني لايكفي أخبر توقيع ديواني لايكفي أن تجن بي مع المجموعة القصصية ضمن أمسيتي الشعرية والتكريم في جريدة notre nouvelle الكندية


ومضة الصباح


Wednesday 17 February 2016

نصي سفيرة الياسمين ,,جريدة القدس



Tuesday 16 February 2016

صباح الحب


Thursday 11 February 2016

حكمة الصباح


Wednesday 10 February 2016

حكمة الصباح


Tuesday 9 February 2016

ومضة


Thursday 4 February 2016

ومض الصباح


Wednesday 3 February 2016

ومضة الصباح


Monday 1 February 2016

لقاء مع العازف جو بورل الكبير



قصة قصيرة
لقاء مع العازف جو بورل الكبير
بقلم: سلوى فرح
في يوم حزيراني مشمس تشوبه برودة الصباح الباكر مع نداه الذي يعبق برائحة الأشجار، سارت بي السيارة من مونتريال الكندية إلى مدينة بيرلغتون الأميريكية قاصدة لقاء العازف الأمريكي الشهير جو بورل الكبير الذي شغل الناس وما زال بمعزوفاته الرائعة على آلة الساكسفون رغم أنه رحل عن عالمنا منذ عام 2005. 
وصلت المكان الذي يقف فيه تمثال النجم الموسيقي " جو الكبير" شامخاً حيث وجدت المكان يعج بالزوار، يحتضن آلته الموسيقية بين يديه وكأنه ما زال حياً يمتع الناس بعزفه الجميل ... كلما اقتربتُ من التمثال يترآى لي رهبة المكان وعلو قامة العازف ... لقد تأملته طويلاً وتفحصتُ تقاطيع وجهه وطريقة احتضانه للآلة الموسيقية، وتخيلتُ كم أمضى من الوقت بهدف إسعاد الناس المهمومين والغارقين في تفاصيل الحياة اليومية التي تبعثُ على السأم والملل، كي يأتي " جو الكبير" ويزيح عن قلوبهم مشاكلهم وهمومهم؟.
وقفت بجانبه والتقطتُ عدداً من الصور الفوتوغرافية لأستمد منه قوة الإرادة والإصرار على التحدي والإرتقاء، لأن نجوميته تستحق أن يقتدى بها. 
سألت نفسي وأنا في هذه الحالة من التأمل عن " جو الكبير" وحياته، لماذا لا أجري مقابلة صحفية افتراضية لتعريف الناس به الذين لم تسنح لهم الفرصة بلقائه أو الاستمتاع بعزفه الحي ... فجأة سمعت صوتاً حنوناً دافئاً يناديني بأن أسأل ما أريد معرفته ... وقد فرحتُ من أعماقي لأنه قطع عليَ ترددي وتساؤلي واحتضنني بين يديه وهدَأ من روعي قليلاً... 
بعد عودة الهدوء إلى نفسي ... سألته عن ولادته وبدايته الموسيقية ؟
أجابني وعينيه تدمع مع ابتسامة حزينة: بأنه كان الأصغر بين إخوته السبعة، وكان يستمع في صغره إلى والدته وهي تغني مصاحبة والده الذي كان يعزف على الغيتار والبيانو والهارمونيكا ... وعندما بلغ عمره عشر سنوات، اقترضت والدته المال من رب عملها واشترت له آلته الموسيقية الخاصة به، ليتحول بعدها هذا الصغير إلى أسطورة في عالم الموسيقى. 
سألته عن رحلاته وحفلاته الموسيقية التي أسعد الناس فيها، وفيما إذا واجه في حياته مواقف صعبة؟
أجابني: سيدتي.. لقد كان شغلي الشاغل هو إسعاد الناس وإمتاعهم والسفر بهم في رحلة مع عالم الموسيقى ليغادروا قليلاً واقعهم المر والمؤلم... 
لقد سافرت وعزفت في إيطاليا ودول أوربية أخرى وكندا وشمال أفريقيا والفلبين، فضلاً عن العديد من الولايات الأمريكية ...
وتعرفين سيدتي أن الولوج إلى عالم الموسيقى ليس سهلاً بل عانيت كثيراً وأصابني مرض السل الذي أعاقني لفترة من الوقت عن العزف، إلا أنني بإصراري وروح التحدي استطعت أن أشق طريقي إلى النجومية... 
سؤالي الأخير إلى عازفنا جو الكبير... لماذا اخترت مدينة بيرلغتون للاستقرار فيها والرحيل منها إلى العالم الآخر؟
سيدتي ... وصلت إلى هذه المدينة عام 1976 لتقديم حفلات موسيقية إلا ان إعجابي بجمهور برلنغتون والمشهد الموسيقي فيها وكذلك احتضان الناس لي والحب الكبير المتبادل بيننا جعلني استقر فيها و إلى الأبد... وبسبب هذا الحب والتقدير والاحترام قام أهالي المدينة بعمل تمثال برونزي لي بحجمي الطبيعي أُخذ عن صورة لي وأنا اعزف في إحدى الحفلات وأنا أشير فيها للجمهور بإصبعي، وتم نصب التمثال أمام المقهى التي كنت أعزف فيها باستمرار... وهذا التكريم أعتز به كثيراً ما دامت روحي في هذه المدينة ... 
قبل أن أغادر المكان شكرته على حسن استقبالي وإجابته على اسئلتي، وطلبت منه أن أرقص معه على أنغام إحدى معزوفاته الجميلة ... فإبتسم ووافق بفرح ... وكانت معزوفةٌ رائعةً ورقصةً رائعة.. تجمهر الناس على أنغامها، إلا أن ساعة الرحيل أزفت وكان عليَّ المغادرة ثم ودعته، لكن وجداني وروحي بقيت عالقة في المكان الذي ضم تمثال "جو الكبير" الذي أحب الناس وأحبوه بصدق.