Monday 25 July 2016

ومضة الصباح


Thursday 21 July 2016

لَسْتُ أُنثَى



لَسْتُ أُنثَى

يومُ زَفافِ القَمر..
سَأولَدُ من رَحمِ الحُلم
أستَعيدُ نُجومِيَ المُحْتَّلة
هذهِ الأرضُ ليسَتْ طمُوحِي

لا أقبَل بِنصفِ السَّماء...
في مَهدِ الخَيال زَرعتُ وَطنَا
و هناكَ في البُحيرةِ المُقدَّسَة
سَألدُ عاشِقاً
يَرقُصُ على أهدابِ النَّخيل
يَرتشِفُ الضَّوء مِنْ شَفتَيَّ
نتَحوُّلُ إلى ذرَّاتٍ معاً
في غَفلةِ الهَواء
نَقبضُ على حُلمِ جلجامش
نصنعُ كَوكباً أخْضَرَ ..
شُهباً زاهِرة
وزَخارِفَ طائِرة
لَستُ أُنثَى..
أنا طيفٌ بلونِ المَلائِكةِ  يُناغِي ..
يشربُ الرِّيح
شُعاع  ماءٍ  يُعانقُ نَهدُ السَّماء


كندا / من ديواني ليل في مرايا البحر)

Tuesday 19 July 2016

حوار صحفي معي ضمن جريدة الاضواء


Monday 18 July 2016

حوار صحفي معي ضمن جريدة الاخبار

حوار صحفي معي ضمن جريدة الاخبار حاورني الكاتب حيدرالاسدي

Sunday 17 July 2016

الشاعرة سلوى فرح:على الشاعر ان يواكب التطورات

الشاعرة سلوى فرح:على الشاعر ان يواكب التطورات المجتمعية ويحرك الوسط الاجتماعي
حاورها /حيدر الاسدي
البصرة


الشاعرة العربية سلوى فرح من الشاعرات اللواتي اثبتن حضورا لافتا في المشهد الشعري والثقافي العربي،لها عدة دواوين شعرية وكتبت عنها عدة دراسات، ستكون ضيفتنا هذا اليوم للحديث أكثر عن مسيرتها الابداعية.
*حدثينا بداية عن سلوى فرح باختصار كسيرة شاعرة وانسانة؟
-سلوى فرح الانسانة قبل كل شيء والشاعرة لاحقاً، ابتدأت مشوراها الحياتي الانساني والشعري هناك في ارض الياسمين الدمشقي والليلك؛ حيث تفترش الزهور تلك الأرض الخصبة بالنبات والانسان، ارضُ حضارةٍ امتدت في أعماق التاريخ لألاف السنين، حيث نما الانسان حراً في العقيدة والانتماء للأرض التي حفزته على الابداع الفكري وابتكار ما هو جديد من اجلِ حياةٍ تسمو فوق كل شيء.وانا صغيرة كانت أفكاري وأحلامي ليست لها حدود، كانت تسافر بعيداً تبحث عن حقيقة الوجود، انا لا اعترف بحدود الفكر والابداع، متى ما انطلق الفكر دعه يسافر يستكشف ما وراء نقطة البداية.... هكذا ترعرعتُ في عالم انا أسسته لنفسي يتأرجح مابين الشرق والغرب، بدأتُ اكتب الخاطرة والقصة القصيرة والشعر وأغني وانا ما زلت طالبة في المرحلة الابتدائية، قمت باكتشاف نفسي والناس الذين من حولي واكتب عما يدور في هذا العالم الصغير الذي أنا جزء منه....كنت ومازلت انسانة بسيطة وشاعرة مرهفة الاحاسيس، لأنه بدون هذه الاحاسيس لايمكن لي ان اكتب واتواصل مع المحيط الإنساني.وقد كان لوالدي الشاعر الراحل موسى فرح تأثير كبير عليَّ في الكتابة وخاصة الشعر، خاصة ونحن عائلة تكتب الشعر، أي ان كتابة الشعر لدينا وراثة.
• لنتكلم عن دواوينك بالتفصيل كيف جاءت فكرة الدواوين وما الذي يختلف أحدهم عن الاخر؟
- بعد ظروف صعبة مررت بها وغربة، تمكنت من الانتصار عليها وقررت إعادة إطلاق سلوى الحقيقية للعودة للكتابة، وهكذا عدت الى الكتابة التي انقطعت عنها سنوات طويلة، بنشر قصة قصيرة قبل أكثر من عشر سنوات، وتلتها كتابة القصائدونشر اغلبها في المواقع الثقافية الالكترونية والصحف العربية في فلسطين وسوريا والعراق وغيرها من البلدان العربية، وتتوجت هذه العودة بتجمع قصائد عديدة قررت ان انشرها في ديوان شعري يكون في متناول القارئ العربي الكريم الذي يتابع نشاطاتي على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الثقافية، وكان الديوان الأول (أزهرُ في النار) هو باكورة أعمالي الذي طبعته في دار التكوين في سوريا عام 2014.. شجعني صدور هذا الديوان بأن أضع لنفسي منهجاً في النشر، ألا وهو ان أعمل على اصدار جديد في كل سنة من شهر نيسان شهر الربيع وتفتح الازهار شهر الفرح وانطلاق الانسان الى الطبيعة. ثم كان صدور ديواني الثاني (لا يكفي أن تُجن بي) مع مجموعة قصصية (سوار الصنوبر) عن دار الفرات في بيروت عام 2015. وأخيراً صدور كتابي الرابع هو ديواني الثالث (ليلٌ في مرايا البحر) عن دار بيسان في بيروت عام 2016 وتم توقيعه خلال إقامة المعرض الثقافي العراقي في مونتريال. وأنا بصدد اصداري الخامس هو ديواني الرابع الذي أضع اللمسات الأخيرة عليه لدفعه الى الطبع قريباً.أيضاً الفكرة جاءت للحفاظ عليها من الضياع، وللمشاركة بفعالية في الحركة الأدبية العربية وإبراز نشاطي الأدبي وإظهاره إلى النور.
طبعا كل ديوان يختلف عن الاخر من ناحية تناول القصائد لمواضيع عديدة وبطريقة مختلفة بين ديوان وآخر. وكل ديوان له روحه الخاصة به، وله شخصيته وسماته. لكن تحديداً الديوان الأول (أزهرُ في النار) كان يجسد تحدي للتغلب على النار التي أزهرت منها.
•كيف تختاري عناوين دواوينك؟وهل للعنوان الشعري لديك اهمية؟
-عملية اختيار عنوان الديوان ليست بالسهولة التي يظنها القراء، انها عملية صعبة تحتاج الى تركيز واختيار دقيق. طبعاً للعنوان الشعري أهمية كبيرة لدى كل شاعر، وخاصة أنا أهتم كثيراً بموضوع العنوان لأنه هو المدخل الى القصائد وهو الذي يجذب ويثير انتباه القارئ، هو بوابة حديقة الزهور أو بوابة بستان الفواكه.وبشكل عام أتبع احساسي في الانتقاءالنهائي.
• الحركة النسوية في الادب العربي هل هي فاعلة ومؤثرة ام ما زالت تحبو؟
-أنا لا أؤمن بأن هناك حركة نسوية او حركة رجالية في الادب العربي، أنا أؤمن بالإبداع والابتكار سوى كان من المرأة ام الرجل، برز في الادب العربي على طول تاريخه نساء اديبات يشار لهن بالبنان كما برز رجال أيضاً مبدعين، نعم هناك تمايز يفرضه للأسف بعض الادباء والنقاد في تناول الاديبات العربيات او الكتابة عنهن، وقد لا نجد تشجيعاً منهم، وفي المقابل يوجد ادباء عرب يدافعون عن المرأة الاديبة ويشجعونها على الابداع والاستمرار به وتقديمها حتى على انفسهم، الموضوع يعود أيضاً للمرأة الاديبة، إذ عليها هي ايضاً واجب ومسؤولية كبيرة في تقدم المرأة العربية عموماً والاديبة خصوصاً، بأن تضع لها برنامجاً نشطاً تشارك فيه بكل قوة من أجل ابراز قدرتها في الابداع الادبي وغيره، عليها أن لا ترضخ للأحكام الجائرة الصادرة من البعض وتنسحب من الساحة وتتقوقع داخل شرنقتها او معبدها، بل بالعكس يجب ان يكون هذا مصدر قوة لها للاندفاع الى الامام وتقديم افضل كما أشعر بأن المرأة بحاجة إلى الدعم والمساندة والتشجيع من قبل المجتمع، وكذلك بحاجة إلى إزالة كل العقبات التي تعيق تقدمها ونهوضها، وكذلك يجب سن القوانين الحامية لحقوقها وإزالة القوانين المجحفة بحقها من أجل خلق فضاء رحبا لانطلاقها، واحتضان المؤسسات لإنتاجها وإظهاره للرأي العام، وكذلك رفع مستواها التعليمي. وكذلك المرأة بحاجة إلى الإيمان بذاتها وتطبق ما تكتبه، وأن تتواصل مع روحها حيث تجد فيها كل الحقيقة، وأن تدرس دورها الحقيقي وتفهم أنوثتها بالشكل الصحيح. ما عندها وفرض هيبتها واحترامها. على العموم الحركة الأدبية
عموماً أصابها بعض التشرذم والحيرة نتيجة الاحداث المتلاحقة في منطقتنا العربية، وظهر هناك ادب عربي يتناسب والمرحلة الحالية يتسم بالإيجابية، وبالمقابل هناك ادب اتسم بالسلبية, لكن بشكل عام ما زالت حرية المرأة في التعبير عن همومها مجتزأة، ولا تستطيع في العديد من البلدان العربية التعبير بشكل مطلق عن هواجسها التعبير كما الرجل هذا من ناحية لذلك أرى أن الإبداع النسوي ما زال في طور النمو ولا يكتمل إلا بإزالة كل العوائق التي تعيق نهوضها، ولا زالت المرأة تكافح من أجل الوصول إلى أفضل مراتب الإبداع.
• كيف تنظرين للأدب السوري في ظل الازمة التي يمر بها البلد؟
-طبعا تأثر الادب السوري بما يمر به بلدي العزيز سوريا، كما تأثرت جميع قطاعات المجتمع، والادب هو جزء من المجتمع والناطق الرسمي باسم الشعب، نعم الحركة الأدبية في سوريا ليست كما كانت في السابق، الكثير من الادباء غادروا سوريا الى حيث يجدون الأمان والسلام من اجل مواصلة الكتابة، رغم وجود العديد من الادباء بقوا في سوريا مازالوا ينتجون ابداعاً ادبياً لكن ليس كالسابق. كما تأثرت حركة النشر الادبي بسبب الظروف الصعبة التي تعشيها سوريا الحبيبة. بلا شك أن هذه الفترة المظلمة التي يمر بها وطني الحبيب سوريا ترمي بظلالها على الأدب والأدباء والكتاب لدرجة أنه الأدب صار يتسم بالصراع الفكري والسياسي
• هل نلت جوائز في مجال القصيدة؟ ما هي؟
-حصلت على شهادة تقديرية من القنصلية العامة لجمهورية العراق في 6/6/2015 عن مساهمتي في إنجاح الأمسية الثقافية التي اقامتها القنصلية في حينها، كما حصلت على شهادة تقديرية ثانية من القنصلية نفسها لمشاركتي مع شاعرين عراقيين في المعرض الثقافي العراقي الذي اقامته القنصلية في مونتريال يوم 7/5/2016..
وأيضاً على الكثير من شهادات التكريم عبر المجموعات الفيسبوكية والمواقع الشاملة
• هل تفضلين كتابة القصيدة ام القائها ولماذا؟
-الاثنين معاً، اولاً عند الشروع في كتابة القصيدة وبعد وضع اللمسات الأخيرة عليها تكون جاهزة للجمهور، طبعا إذا لم تكن هناك أمسية شعرية او مشاركة في مهرجان ثقافي، أقوم بنشر بعض القصائد او جزءاً منها على شكل ومضة أما في صفحتي على الفيسبوك او المواقع الثقافية الالكترونية، والبقية احفظها لدي بانتظار اصدراها ضمن ديوان جديد.
• كيف تنظرين لمقولات الحداثة بالخطاب الشعري؟
-بالتأكيد على الشاعر ان يواكب التطورات المجتمعية والتحولات التي تحدث في المجتمعات ويكون الشاعر قريباً من الناس كما هو دائماً، لتصل كلمته من خلال القصيدة الى قلوبهم. على الشاعر ان يحرك الوسط الاجتماعي وان لا يبقى ساكنا او جامداً، فالحركة والتفاعل وربط المجتمع بحيوية روح العصر يؤدي الى حركة تفاعلية بين الشاعر والمجتمع، تطوير القديم تطويراً حقيقياً وليس مزيفاً بحيث يؤدي الى تحليق الشعر في فضاءات جديدة غير مسبوقة واضافة شيء جديد. فالحداثة هي (حركة نهوض وتطوير وابداع هدفها تغيير انماط التفكير والعمل والسلوك، وهي حركة تنويرية عقلانية مستمرة هدفها تبديل النظرة الجامدة الىالاشياء والكون والحياة الى نظرة أكثر تفاؤلا وحيوية).
• وقصيدة النثر هل اثبت بانها شعرية الحاضر؟
-قصيدة النثر اثبتت حضورها في الشعر العربي الحديث وأصبحت ملازمة للشعر الحر
فيها صورة شعرية وايقاع ولغة عربية عالية
• كسلوى فرح الانسانة الى اين ستصلين بشعرك وما هي مديات الحياة دون شعر؟
-سلوى فرح الإنسانة والشاعرة لديها اسلوبها الخاص في كتابة القصيدة وعالمها خاص ، الشعر عندي هو حالة ارتقاء وتحليق في عوالم استثنائية غير تقليدية، أحلق نحو ماوراء الوراء لأقطف زهرات السماء وأحولها الى حروف تكتب بعبق روحي, والحياة دون شعربالنسبة لي حياة دون الروح تعتبر رتيبة مصابة بالملل والموت البطيء
حريصة أن يكون لي اسما في الحركة الثقافية بلون خاص
• ما هي علاقتك بالأدب العراقي؟
-تعرفت على الادب العراقي من خلال الأصدقاء الادباء والنقاد العراقيين الذين اتواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، و هنا أيضاً في المهجر تقام من الأمسيات التي تجمع شعراء المهجر معاً, والادب العراقي سواء الشعر او القصة يعتبر في طليعة البلدان العربية في هذا المجال، وهناك ادب عراقي متميز.
• كلمة الختام اتركها لك؟
-نحن بحاجة إلى الوعي وإشاعة ثقافة الوحدة والتقريب بين الشعوب والأديان والاحترام المتبادل أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح وشكرا لكم ولجريدة الزمان التي اتاحت لي هذه الفرصة كي أطلَّ على القراء الأعزاء من خلال هذا اللقاء...تحياتي بعبق الياسمين الشامي.

الشاعرة سلوى فرح:على الشاعر ان يواكب التطورات المجتمعية ويحرك الوسط الاجتماعي

حوار صحفي معي ضمن جريدة الزمان..

الشاعرة سلوى فرح:على الشاعر ان يواكب التطورات المجتمعية ويحرك الوسط الاجتماعي

حاورها /حيدر الاسدي


البصرة

الشاعرة العربية سلوى فرح من الشاعرات اللواتي اثبتن حضورا لافتا في المشهد الشعري والثقافي العربي،لها عدة دواوين شعرية وكتبت عنها عدة دراسات، ستكون ضيفتنا هذا اليوم للحديث أكثر عن مسيرتها الابداعية.

*حدثينا بداية عن سلوى فرح باختصار كسيرة شاعرة وانسانة؟
-سلوى فرح الانسانة قبل كل شيء والشاعرة لاحقاً، ابتدأت مشوراها الحياتي الانساني والشعري هناك في ارض الياسمين الدمشقي والليلك؛ حيث تفترش الزهور تلك الأرض الخصبة بالنبات والانسان، ارضُ حضارةٍ امتدت في أعماق التاريخ لألاف السنين، حيث نما الانسان حراً في العقيدة والانتماء للأرض التي حفزته على الابداع الفكري وابتكار ما هو جديد من اجلِ حياةٍ تسمو فوق كل شيء.وانا صغيرة كانت أفكاري وأحلامي ليست لها حدود، كانت تسافر بعيداً تبحث عن حقيقة الوجود، انا لا اعترف بحدود الفكر والابداع، متى ما انطلق الفكر دعه يسافر يستكشف ما وراء نقطة البداية.... هكذا ترعرعتُ في عالم انا أسسته لنفسي يتأرجح مابين الشرق والغرب، بدأتُ اكتب الخاطرة والقصة القصيرة والشعر وأغني وانا ما زلت طالبة في المرحلة الابتدائية، قمت باكتشاف نفسي والناس الذين من حولي واكتب عما يدور في هذا العالم الصغير الذي أنا جزء منه....كنت ومازلت انسانة بسيطة وشاعرة مرهفة الاحاسيس، لأنه بدون هذه الاحاسيس لايمكن لي ان اكتب واتواصل مع المحيط الإنساني.وقد كان لوالدي الشاعر الراحل موسى فرح تأثير كبير عليَّ في الكتابة وخاصة الشعر، خاصة ونحن عائلة تكتب الشعر، أي ان كتابة الشعر لدينا وراثة.

• لنتكلم عن دواوينك بالتفصيل كيف جاءت فكرة الدواوين وما الذي يختلف أحدهم عن الاخر؟
- بعد ظروف صعبة مررت بها وغربة، تمكنت من الانتصار عليها وقررت إعادة إطلاق سلوى الحقيقية للعودة للكتابة، وهكذا عدت الى الكتابة التي انقطعت عنها سنوات طويلة، بنشر قصة قصيرة قبل أكثر من عشر سنوات، وتلتها كتابة القصائدونشر اغلبها في المواقع الثقافية الالكترونية والصحف العربية في فلسطين وسوريا والعراق وغيرها من البلدان العربية، وتتوجت هذه العودة بتجمع قصائد عديدة قررت ان انشرها في ديوان شعري يكون في متناول القارئ العربي الكريم الذي يتابع نشاطاتي على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الثقافية، وكان الديوان الأول (أزهرُ في النار) هو باكورة أعمالي الذي طبعته في دار التكوين في سوريا عام 2014.. شجعني صدور هذا الديوان بأن أضع لنفسي منهجاً في النشر، ألا وهو ان أعمل على اصدار جديد في كل سنة من شهر نيسان شهر الربيع وتفتح الازهار شهر الفرح وانطلاق الانسان الى الطبيعة. ثم كان صدور ديواني الثاني (لا يكفي أن تُجن بي) مع مجموعة قصصية (سوار الصنوبر) عن دار الفرات في بيروت عام 2015. وأخيراً صدور كتابي الرابع هو ديواني الثالث (ليلٌ في مرايا البحر) عن دار بيسان في بيروت عام 2016 وتم توقيعه خلال إقامة المعرض الثقافي العراقي في مونتريال. وأنا بصدد اصداري الخامس هو ديواني الرابع الذي أضع اللمسات الأخيرة عليه لدفعه الى الطبع قريباً.أيضاً الفكرة جاءت للحفاظ عليها من الضياع، وللمشاركة بفعالية في الحركة الأدبية العربية وإبراز نشاطي الأدبي وإظهاره إلى النور.
طبعا كل ديوان يختلف عن الاخر من ناحية تناول القصائد لمواضيع عديدة وبطريقة مختلفة بين ديوان وآخر. وكل ديوان له روحه الخاصة به، وله شخصيته وسماته. لكن تحديداً الديوان الأول (أزهرُ في النار) كان يجسد تحدي للتغلب على النار التي أزهرت منها.

•كيف تختاري عناوين دواوينك؟وهل للعنوان الشعري لديك اهمية؟
-عملية اختيار عنوان الديوان ليست بالسهولة التي يظنها القراء، انها عملية صعبة تحتاج الى تركيز واختيار دقيق. طبعاً للعنوان الشعري أهمية كبيرة لدى كل شاعر، وخاصة أنا أهتم كثيراً بموضوع العنوان لأنه هو المدخل الى القصائد وهو الذي يجذب ويثير انتباه القارئ، هو بوابة حديقة الزهور أو بوابة بستان الفواكه.وبشكل عام أتبع احساسي في الانتقاءالنهائي.

• الحركة النسوية في الادب العربي هل هي فاعلة ومؤثرة ام ما زالت تحبو؟
-أنا لا أؤمن بأن هناك حركة نسوية او حركة رجالية في الادب العربي، أنا أؤمن بالإبداع والابتكار سوى كان من المرأة ام الرجل، برز في الادب العربي على طول تاريخه نساء اديبات يشار لهن بالبنان كما برز رجال أيضاً مبدعين، نعم هناك تمايز يفرضه للأسف بعض الادباء والنقاد في تناول الاديبات العربيات او الكتابة عنهن، وقد لا نجد تشجيعاً منهم، وفي المقابل يوجد ادباء عرب يدافعون عن المرأة الاديبة ويشجعونها على الابداع والاستمرار به وتقديمها حتى على انفسهم، الموضوع يعود أيضاً للمرأة الاديبة، إذ عليها هي ايضاً واجب ومسؤولية كبيرة في تقدم المرأة العربية عموماً والاديبة خصوصاً، بأن تضع لها برنامجاً نشطاً تشارك فيه بكل قوة من أجل ابراز قدرتها في الابداع الادبي وغيره، عليها أن لا ترضخ للأحكام الجائرة الصادرة من البعض وتنسحب من الساحة وتتقوقع داخل شرنقتها او معبدها، بل بالعكس يجب ان يكون هذا مصدر قوة لها للاندفاع الى الامام وتقديم افضل كما أشعر بأن المرأة بحاجة إلى الدعم والمساندة والتشجيع من قبل المجتمع، وكذلك بحاجة إلى إزالة كل العقبات التي تعيق تقدمها ونهوضها، وكذلك يجب سن القوانين الحامية لحقوقها وإزالة القوانين المجحفة بحقها من أجل خلق فضاء رحبا لانطلاقها، واحتضان المؤسسات لإنتاجها وإظهاره للرأي العام، وكذلك رفع مستواها التعليمي. وكذلك المرأة بحاجة إلى الإيمان بذاتها وتطبق ما تكتبه، وأن تتواصل مع روحها حيث تجد فيها كل الحقيقة، وأن تدرس دورها الحقيقي وتفهم أنوثتها بالشكل الصحيح. ما عندها وفرض هيبتها واحترامها. على العموم الحركة الأدبية
عموماً أصابها بعض التشرذم والحيرة نتيجة الاحداث المتلاحقة في منطقتنا العربية، وظهر هناك ادب عربي يتناسب والمرحلة الحالية يتسم بالإيجابية، وبالمقابل هناك ادب اتسم بالسلبية, لكن بشكل عام ما زالت حرية المرأة في التعبير عن همومها مجتزأة، ولا تستطيع في العديد من البلدان العربية التعبير بشكل مطلق عن هواجسها التعبير كما الرجل هذا من ناحية لذلك أرى أن الإبداع النسوي ما زال في طور النمو ولا يكتمل إلا بإزالة كل العوائق التي تعيق نهوضها، ولا زالت المرأة تكافح من أجل الوصول إلى أفضل مراتب الإبداع.

• كيف تنظرين للأدب السوري في ظل الازمة التي يمر بها البلد؟
-طبعا تأثر الادب السوري بما يمر به بلدي العزيز سوريا، كما تأثرت جميع قطاعات المجتمع، والادب هو جزء من المجتمع والناطق الرسمي باسم الشعب، نعم الحركة الأدبية في سوريا ليست كما كانت في السابق، الكثير من الادباء غادروا سوريا الى حيث يجدون الأمان والسلام من اجل مواصلة الكتابة، رغم وجود العديد من الادباء بقوا في سوريا مازالوا ينتجون ابداعاً ادبياً لكن ليس كالسابق. كما تأثرت حركة النشر الادبي بسبب الظروف الصعبة التي تعشيها سوريا الحبيبة. بلا شك أن هذه الفترة المظلمة التي يمر بها وطني الحبيب سوريا ترمي بظلالها على الأدب والأدباء والكتاب لدرجة أنه الأدب صار يتسم بالصراع الفكري والسياسي

• هل نلت جوائز في مجال القصيدة؟ ما هي؟
-حصلت على شهادة تقديرية من القنصلية العامة لجمهورية العراق في 6/6/2015 عن مساهمتي في إنجاح الأمسية الثقافية التي اقامتها القنصلية في حينها، كما حصلت على شهادة تقديرية ثانية من القنصلية نفسها لمشاركتي مع شاعرين عراقيين في المعرض الثقافي العراقي الذي اقامته القنصلية في مونتريال يوم 7/5/2016..
وأيضاً على الكثير من شهادات التكريم عبر المجموعات الفيسبوكية والمواقع الشاملة

• هل تفضلين كتابة القصيدة ام القائها ولماذا؟
-الاثنين معاً، اولاً عند الشروع في كتابة القصيدة وبعد وضع اللمسات الأخيرة عليها تكون جاهزة للجمهور، طبعا إذا لم تكن هناك أمسية شعرية او مشاركة في مهرجان ثقافي، أقوم بنشر بعض القصائد او جزءاً منها على شكل ومضة أما في صفحتي على الفيسبوك او المواقع الثقافية الالكترونية، والبقية احفظها لدي بانتظار اصدراها ضمن ديوان جديد.

• كيف تنظرين لمقولات الحداثة بالخطاب الشعري؟
-بالتأكيد على الشاعر ان يواكب التطورات المجتمعية والتحولات التي تحدث في المجتمعات ويكون الشاعر قريباً من الناس كما هو دائماً، لتصل كلمته من خلال القصيدة الى قلوبهم. على الشاعر ان يحرك الوسط الاجتماعي وان لا يبقى ساكنا او جامداً، فالحركة والتفاعل وربط المجتمع بحيوية روح العصر يؤدي الى حركة تفاعلية بين الشاعر والمجتمع، تطوير القديم تطويراً حقيقياً وليس مزيفاً بحيث يؤدي الى تحليق الشعر في فضاءات جديدة غير مسبوقة واضافة شيء جديد. فالحداثة هي (حركة نهوض وتطوير وابداع هدفها تغيير انماط التفكير والعمل والسلوك، وهي حركة تنويرية عقلانية مستمرة هدفها تبديل النظرة الجامدة الىالاشياء والكون والحياة الى نظرة أكثر تفاؤلا وحيوية).

• وقصيدة النثر هل اثبت بانها شعرية الحاضر؟
-قصيدة النثر اثبتت حضورها في الشعر العربي الحديث وأصبحت ملازمة للشعر الحر
فيها صورة شعرية وايقاع ولغة عربية عالية

• كسلوى فرح الانسانة الى اين ستصلين بشعرك وما هي مديات الحياة دون شعر؟
-سلوى فرح الإنسانة والشاعرة لديها اسلوبها الخاص في كتابة القصيدة وعالمها خاص ، الشعر عندي هو حالة ارتقاء وتحليق في عوالم استثنائية غير تقليدية، أحلق نحو ماوراء الوراء لأقطف زهرات السماء وأحولها الى حروف تكتب بعبق روحي, والحياة دون شعربالنسبة لي حياة دون الروح تعتبر رتيبة مصابة بالملل والموت البطيء
حريصة أن يكون لي اسما في الحركة الثقافية بلون خاص

• ما هي علاقتك بالأدب العراقي؟
-تعرفت على الادب العراقي من خلال الأصدقاء الادباء والنقاد العراقيين الذين اتواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، و هنا أيضاً في المهجر تقام من الأمسيات التي تجمع شعراء المهجر معاً, والادب العراقي سواء الشعر او القصة يعتبر في طليعة البلدان العربية في هذا المجال، وهناك ادب عراقي متميز.

• كلمة الختام اتركها لك؟
-نحن بحاجة إلى الوعي وإشاعة ثقافة الوحدة والتقريب بين الشعوب والأديان والاحترام المتبادل أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح وشكرا لكم ولجريدة الزمان التي اتاحت لي هذه الفرصة كي أطلَّ على القراء الأعزاء من خلال هذا اللقاء...تحياتي بعبق الياسمين الشامي.

Thursday 14 July 2016

أجراسُ صَّماء ( خاص بفاجعة الكرادة)

أجراسُ صَّماء ( خاص بفاجعة الكرادة)

بقلم: سلـــــوى فـــــــــــرح
على رصيفٍ مُهترئ ِ الذِّكرى
التقيتُ بأمانيهِم تَسألُ عنهُم
بقايا عِطرٍ في الزَّوايا
ظلالُ أملٍ كسيح
رحلَ ذلك َالبَريق
ماتَ الوَميض
خارجِ الحَريق
يَتعثرُ اليُتم
ذَنبٌ مُتشردٌ
يتكئُ على عنقِ اللَّيل
الدُّخانُ يمضغُ الخَطايا
اشباحٌ تسيرُ نائِمَة
احتدَّتْ مُلاكَمةُ الضَّباب
خسرِ الحُبُّ جَولَته
للمَرةِ المَليون
ستبقى نازِفاً أيُها القَدر
القمرُ بعيدٌ مَجرَّة مجرَّة
حَزين هوَ الحُب
لا العيدُ فَرحَته
ولا المَساحيقُ تُغريه
أجنحةُ الغيثِ تطيرُ نحوَ الصَّحراء
استشهَدوا كَي تَعيشوا....
اِقْرَعي أيَّتُها الأجراسُ الصَّماء!!!!
_ كندا __ مونتريال___9/7/2016م

Saturday 9 July 2016

للعشق جنونه

مع مواكبِ الغَجَر القادمة
 سأغزو قلبَكَ بأَلحَاني
أُبَعْثركَ أَشْلاءً


وأَصْوغَكَ من جديدٍ
برَقَصاتي الساحِرة
أَتَمايَلُ بينَ ظِلالِكَ
فَيَتَفَتَّقُ اَلفَرَحُ من أَوْردَتِكَ زَنابقَ
ويُزهرُ الأَملُ في حَناياكَ قَرَنْفُلاً
أُوقظُكَ من غَفوَتِكَ
 بهديلِ روحِي
أُعانقُ أَسْراركَ على شَفةِ الزمن

تُمْطِرُكَ أَنْفاسِيَ حناناً