Thursday, 1 May 2014

ديوان "ازهر في النار" للشاعرةالمبدعة :سلوى فرح

ديوان   "ازهر في النار" للشاعرةالمبدعة :سلوى فرح
بقلم يحي طاهر :(كاتب و اعلامي عراقي يقيم في كندا,,مونتريال)

صدر مؤخرا عن دار التكوين بدمشق الديوان الاول للشاعرة والكاتبة والقاصة المبدعة سلوى فرح... قدم للديوان الشاعر العراقي يحي السماوي و انقل عنه في المقدمة:(قصائد الديوان صرخات احتجاج ضد الحرب انتصارا لسلام الروح ..وتضامن مع الجمال في حربه العادلة ضد القبح..)..الديوان يتضمن مجموعة من قصائدها المكتوبة في ديار الغربة الكندية.. بدات سلوى كتابة الشعر منذ سن مبكرة في المدرسة. وقد نمت حالة الابداع هذي معها عبر سنوات العمر.. و لا غرابة في ذلك فقد نشات في عائلة تكتب الشعر..ترعرعت سلوى في كنف والدها الشاعر الكبير المرحوم "موسى فرح" و تاثرت بروحيته الشعرية ..كما ان البيئة و جمال الطبيعة في بلاد الشام خلقت منها روحا تحلق في سماء الحرية,باحثة عن الذات الانسانية للمراة,متحدية كل الظروف و العوائق الاجتماعية و تمكنت من تكوين ذاتها و شخصيتها المبدعة المتميزة..
عانت سلوى كثيرا في حياتها..لكن روحها الثائرة مكنتها من ان تنفض عن كاهلها غبار الياس ونهضت من الرماد مثل طائر العنقاء...افروديت بعثت من جديد!!عشتار تنثر زهور المحبة و الخير والسلام في عالم يعاني من الاضطراب الروحي و النفسي بشكل مرعب ..مخيف!!..سلوى تتميز باسلوب خاص بها..فهي مدرسة قائمة بذاتها في الشعر..هذا الابداع المتميز جعلها معروفة في الصفحات الالكترونية والصحف العربية و الاجنبية و كذلك اللقاءات الاذاعية..لتكون احدى العلامات المضيئة في الشعر المعاصر.. وسلوى كانت استاذة للموسيقى في وقت ما..وتعزف على عدة الات موسيقية..ولها صوت غنائي جميل فلا عجب ان يجد القارئ في قصائدها موسيقى شعرية تنعش الروح..كتبت سلوى قصائدها بدموع القرنفل و الياسمين والليلك و حملت الى غربتها ..روح الشام وعذوبة موسيقاه الطبيعية..فالوطن هو كل كيانها و حبها..ويمكن ملاحظة ذلك في بعض قصائدها . يدعي البعض ان الشاعرة تغرق في المسائل الحسية و الاثارة الزائدة عن المعقول..و هذا خطا في الراي ناتج عن عدم فهم المساحة الجمالية في قصائدها..
الشاعرة لها فلسفتها في قصائدها و يذكرنا ذلك بابي العلاء المعري و تدين بشدة كل اولئك الذين يجرحون كرامة المراة ومشاعرها الرقيقة بحب زائف ..وتنهال عليهم بلسعات اقوى بكثير من لسعات النحل(ص37)!...
أَيُّها الحالِمُ ...
لن أَذوبَ مثلَ الشَّهدِ بين شَفتَيكَ
و أَنتَ تَقطفُ كُلَّ مساءٍ الحَبَقَ مِن بَسَماتي
ولن أُؤمِنَ بكَ وأَنتَ جَلادٌ مُحتَرِفٌ
أَيُّها الغاضِبُ مِن سُلالَةِ نَيرون
كيف أُضيءُ شُموعِيَ في مَخدَعِكَ
وأَنت تُطفئُ نورَ أَفكاريَ
 وَتَحبسُ هواء حُريَّتي  ؟
لن أَركعَ في محرابِ ذُكورَتِكَ
ولَنْ تَحلَمَ بقَطفَةِ زَيزَفونٍ مِن عُنقِي
وهي بذلك تصدر بحقهم حكم (العدالة الشعرية)..عدالة الفن برقيه و سموه على الزيف و الرياء والنفاق..فللشعراء طريقتهم في القصاص من اعداء المحبة و الجمال..وهناك قصائد للحب غاية في العذوبة و الجمال..تذكرنا بقصائد نزار قباني.. أخيراًيتكون الديوان من  86 صفحة من القطع المتوسط و يحتوي على 25 قصيدة.
                                                                   

1 comment:

  1. اخرجي من راسي و من فحفه...
    فما عدتي سيدة تجول في راسي ....
    امست همساتك ضجيجا كالقعقاع ...
    تراطم سيوف تثير ليلا نيراني ...
    حازم ....

    ReplyDelete