Wednesday 10 December 2014

دراسة عن نصي مهلا ياسمين الشام,,

قراءة الناقد أحمد فاضل لنصي ..مهلاً ياسمين الشام,, مع التقدير
سلوى فرح في
" مهلا ياسمين الشام "
بذرة إلهية بانتظار المطر ..
قراءة
كتابة / أحمد فاضل
القارئ لقصائد الشاعرة السورية المغتربة سلوى فرح سوف لن يفاجئ بذا الألم المغروس في حناياها ، كونها عاشت غربتها بعيدا عن وطنها الذي تعشقه حد الجنون التي تتذكر فيه الولادة ، مرح الطفولة ، المراهقة ، البيت ، الأهل ، أشعار والدها التي تعلمت منها أبجديتها ، تلك كانت صفحة حياتها الأولى ، أما صفحتها الثانية عاشتها في غربتها الباردة التي لم تستطع أن تطفئ لهيب النار التي استعرت في روحها مذ غادرت ربوعها الشامية ما ولّد لديها ذلك النشيد وتلك التراتيل الأزلية في قصائدها :
الحلم يؤرقني
رويدا شقائق النعمان ...
مهلا ياسمين الشام
ما زال للشمس مهد في روحي
سأسترجع ذاتي
كي يعرش الآس
داليات الحب في قلبي
الندى يقطر منها
الشاعرة فرح في كل أعمالها تجد شكلا مختلفا في قصائدها حاملة لبذرة إلهية كما يقول بودلير ، لكنها تختلف عنه كثيرا في تأملاتها وأملها ، بينما تميزت قصائده بطوباوبة كما في " أزهار الشر " ، ومع أننا لم نقصد مقارنة أو مقاربة بين تجربة سلوى فرح الشعرية وبين شارل بودلير كأكبر شعراء فرنسا ، إلا أننا حاولنا أن نلّمح إلى قضية أن للشعراء وقفات تمليها عليهم حياتهم :
لا ترحلي أيتها العصافير
لنكمل ترنيمة الصباح
ما زال للحب بقية
ما زال للأمل بريقه
للفرح أنشودته
للبحر نوارسه
سيبرق السنونو رسائله
وينتفض السوسن
ما زلت على نافذة الليلك
أنتظر ...
ولادة اليمامة
أتطرز جناح حلم
فتتبعني الفراشات
الانتظار ، الأمل ، الولادة ، ضوء في آخر النفق تشير عليه الشاعرة فرح دائما بإيمان كبير كما تعلمت ذلك وهي تفتح نوافذ الليلك في كل مرة تنتظر ولادة اليمامة ن مجيئ الفراشات ..

0 comments:

Post a Comment