Monday 15 June 2015

القنصلية العراقية العامة في مونتريال تكرم الشاعرة السورية سلوى فرح


  

القنصلية العراقية العامة في مونتريال تكرم الشاعرة السورية سلوى فرح.

اقامت القنصلية العراقية العامة لجمهورية العراق في مونتريال امسيتها الثقافية السابعة عشرة (17) مساءَ يوم السبت 6/6/2015 على قاعة المركز الترفيهي لبلدية كوت سانت لوك في مونتريال، استضافت خلالها الاديبة السورية ـــــ الكندية سلوى فرح لإلقاء بعض قصائدها، والحديث عن تجربتها الشعرية، كما تضمنت الأمسية حفل توقيع ديوانها الثاني (لا يكفي أن تُجنَ بي) ومجموعتها القصصية الأولى (سوار الصنوبر)،
في البداية رحب القنصل العام  الشاعر جاسم نعمة مصاول بالحضور، وتحدث عن كتابة الشعر عند الاديبة سلوى فرح...إذ أكد على أن قصائد الشاعرة سلوى فرح الحاضرة بيننا اليوم، هي حقولٌ مزهرةٌ من النرجسِ والليلكِ والياسمين .. تحملُ موجاتَ بردى التي تٌسكرُ القلبَ وتبعثُ الخِصْبَ والحياةَ والجمالَ .. ونسماتُ قاسيون التي تُنشي النفوسَ ندىً ..
وأشار جاسم نعمة مصاول الى أن الشاعرة فرح تنهل من عبقِ التاريخ الشامي الموغلُ في القدم لحضارةٍ امتدت الآف السنين ومن حقها ان تفتخر بأنها حفيدة زنوبيا الشامخة وعشتروت العاشقة ..
وذكر إن الشعر عند الاديبة سلوى فرح هو منطلقٌ للتحليق مع فضاءاتِ السُحبْ المفتوحة التي لا يستقر لها مكان في هذا الكون .. كأنها طيورُ الماءِ في زفةٍ عرسٍ اسطوري على الشطآن الخضراء... كما يتميزُ الشعرُ عندها بالعاطفة المشحونة برومانسية عالية، فضلاً عن إن لديها اسلوبٌ ادبيٌ ابرزَ صفاتُه: الجمال والخيال وحسن استعمال التراكيب والمفردات والتصوير الدقيق ..
ثم تلاه الكاتب والشاعر اللبناني وسام جرداق الذي أشاد بقصائد الشاعرة سلوى فرح من حيث المعنى واللفظ والمضمون ولغتها العربية العالية وبنشاطها الادبي المستمر إذ أصدرت ديواني شعر ومجموعة قصصية في ظرف عام واحد وهذا انجاز كبير يسجل لها، فضلاً عن نشاطها اليومي عبر غوغل ومدونتها الشعرية وتوتير وصفحاتها في الفيسبوك وحضورها الامسيات الشعرية، وفي ختام كلمته القى ابيات من شعر الزجل  خاصة للشاعرة يمتدح فيها ما تقوم به الاديبة سلوى فرح من كتابة قصائد رائعة وراقية...
(ثم عُرض ريبورتاج توليفي عن الشاعرة سلوى فرح تضمن لقطات لها تحاكي فيها الطبيعة والقاء بعضاً من قصائدها...)
وبعد انتهاء العرض قامت الاديبة سلوى فرح بتوقيع ديوانها الثاني(لا يكفي أن تُجنَ بي) ومجموعتها القصصية الأولى (سوار الصنوبر) للحضور الذين اقبلوا على شراء الكتابين.
بعد ذلك تحدث الشاعر والصحفي العراقي رزاق علوان وقال انها ضاحكة كما الاطفال تعتمد تجربتها على لغة الصور الشعرية وترجمت حلم رامبو برموز الحرية المراة، الاغصان، الجسر، السلام،  كما لمستُ في قصائدها  دعوة  واعية  بمثابة صرخة ضد الخنوع الازلي للارتقاء بثقافة المراة، فكرها، وجسدها مقتحمة الابواب التي أغلقت امامها، وتبذل جهداً مميزاً في عودة رقي الادب الانثوي، وارتقت بثقافة المراة وقصيدة الانثى كياناً، وطناً، الهاماً.
ثم تحدث الكاتب والإعلامي العراقي يحيى طاهر كيف الشاعرة تكتب قصائدها مع اطلالة الفجر، موعد صحوتها من النوم كما الازهار التي تتفتح في هذا الوقت والطيور التي تغني منذ بزوغ الفجر... وحث الجميع على تقديم الدعم  وقراءة حروفها كونها شاعرة مبدعة وصادقة مع نفسها  أولاً ومع الاخرين.
ثم تلته الاديبة سلوى فرح بإلقاء كلمتها بهذه المناسبة، اذ رحبت بالحضور وقدمت شكرها إليهم لحضورهم ووقوفهم معها في هذه المناسبة، وشكرت كل من شجعها من( قراءها في الفيس بوك) خلال مسيرتها الشعرية من جميع البلدان العربية، كما أشادت بالقنصلية العراقية العامة لرعايتها وتشجيعها لها ولجميع الكتاب والادباء العرب في مونتريال.
وذكرت انها انقطعت فترة طويلة عن الكتابة بسبب الظروف والسفر والترحال والعائلة ولكن بعد وفاة والدها منذ عشر سنوات تقريبا شعرت بأن الطريقة الوحيدة للتواصل مع روحه هي العودةالى الكتابة وبإيعاز من روح والدها عادت للشعر والنثر... وأضافت: " أنا روح تبحث عن الخلود في الحب والمحبة واعرف نفسي جداً...أنا في تواصل روحي دائم مع ذاتي وهدفي هوالحفاظ على روحي وفطرتها رغم كل التحديات ورسالتي هي نشر الفرح الأمل والتفاؤل والرومانسية والحب  في النفوس، كما لم ولن أسعى إلى استغلال أحد ما ولا إلى مناصب لأن هذا ليس من شأني، إنما أنا زهرة في حدائق الشعر تأمل الرعاية والاهتمام ليفوح عبق إبداعي إلى مراتب الارتقاء" .. ثم أشادت بالنقاد والكتاب العرب الذين شجعوها، على سبيل المثال لا الحصر، الكاتب والقاص الفلسطيني نصير الريماوي والناقد العراقي احمد فاضل اللذين كانا لهما الفضل الكبير بتشجيعها.
ثم تحدث الكاتب والدبلوماسي المغربي علي الادريسي عن نصوص مختارة من قصائد الاديبة سلوى فرح إذ قال انها امتازت بلغة عالية وموسيقى ذات إيقاع خاص، فضلاً عن ومضات صوفية وفلسفية في تلك النصوص تدفع القارئ ان يتبحر كثيراً في نصوص سلوى فرح ليكتشف حواء منذ الازل الى يومنا هذا.
وقبل الختام قام القنصل العام جاسم نعمة مصاول بتقديم الشهادة التقديرية الى الاديبة سلوى فرح.
ثم اختتمت الأمسية بتقديم أغاني وطنية بصوت الشاعرة سلوى فرح، إذ هي خريجة المعهد الموسيقى العالي في سوريا، رافقها فيها عازف العود المعروف في مونتريال عصام حداد.
قام بإدارة الأمسية الثقافية بنجاح الإعلامي الكبير المعروف فيكتور دياب من إذاعة الشرق الأوسط في مونتريال.
كانت الامسية رومانسية جداً ومميزة حيث قامت الشاعرة بنثر رقائق الجوري البيضاء هنا وهناك واشعلت الشموع بين ديوانيها واختارت موسيقى شفافة لمرافقة الحفل والكوكتيل الموشى بسلة فاكهة على شكل القلوب.
حضر الأمسية عدد من الكتاب والمثقفين العراقيين والعرب المغتربين في مونتريال.








0 comments:

Post a Comment