Thursday 25 February 2016

أرْتَشِفُ من عينيْكَ السَّماء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أرْتَشِفُ من عينيْكَ السَّماء
شَهقَاتُ الثَّلْجِ تَتَوسَّلُ نَافذَتي
ورُوحُكَ أَمَانَةٌ تَلْتَجِئُ بِخُلُودي
ما زال اللَّيلُ طَوِيلاً
سَأَرْسُمُكَ فَارِسَ حُلمِي
وأَعْزِفُكَ لَحْنِي الأَخير
أُطْرِّزُنِي عَباءةَ حنين
أُدَثِّرْكَ طوال العُمْرِ
لتَكُونَ عمْري وما بعده
عَبَقُ صِباكَ يُثِيرُ جُنُونِي
هَلُمَّ اِكْسِرْ بللَّورِي
اخْتَرِقْ تفَاصِيلِي
سأهربُ منكَ .. إليك
اجْرحْ بَحرِي بالغمام
واشْربْنِي حَسرةً حَسْرهْ
تَدحْرَجْ على نقائي
لا تغفُ حَبيبِي
لأرْتَشِفَ من عَينيْكَ السَّماءْ
وأشْتَمُّ فردَوْسَكْ
يا قِبلَةَ عشقي
دعْنِي أُمَارسْ طُقُوسِي كما أَشَاءْ
شَارِكْنِي عُنقُودَ الخُلُودْ
إنَّهُ يَسْتَعْذِبُ شَفَتَيْكْ
إليك رقَائقُ قَلْبِي
مُغمَّسَةً بِالنَّبِيذْ
إليكَ نَبْضُ اليَاسَمين
أنفَاسِي تَراتِيلُ الصَّدى
شَهَقَاتِي حُبْلَى
سَكْرَى في الدُّجَى
هلْ لذَاكِرتكَ سواحلُ
لأودعَ نوارِسِي علَى رمالها.
كنـدا
من ديواني (لايكفي أن تجن بي)

0 comments:

Post a Comment