Thursday 23 June 2016

أمطارٌ لا تبلِلُني ..

أمطارٌ لا تبلِلُني ..
سلوى فرح
معطفُك يتسللُ في عِطري
وقلبِي يَسيلُ كماءٍ بينَ ضُلوعِي
أنفاسُكَ دافِئَة..
كَمذاقاتِ النِّعناع في صَباحِ النَّشوة
كَحنينِ الرَّذاذ…
أنثرُ ضَوئِي زهورًا لنَدى شَفتَيك
مطرٌ بَلَحِيٌّ يُعانق نافِذَتي
خيالاتٌ تُداعبُ الفضاء…
شلالاتٌ تراقصُ الصَّحوة
نُورٌ ونَار
والبحرُ يُصبحُ كُلَّ شيء
هل ترغبُ في اكتشافِ اللؤلؤَ
تَرفَّق بالموجِ يا سَيدي
يَدُلُكَ صَوبَ شَواطئِي
لمْ تُحسِنْ قِراءَةَ ألواحِي المُقدَّسَة
واخطأتَ بحقِ براعمِ المَطر
سأصلِبُك تحتَ نَخلةٍ
زَرَعَها جلجامِش قَبلَ الرَّحيل
أخشـَى مِنْ إدمانِكَ على حَبَّاتِ البـَلح
لـَنْ أُقبـِّلَكَ حَتـى الشِّـتاءِ القـادم.
(من ديواني ليل في مرايا البحر...)

1 comment:

  1. حينما يلتقيان الجمال الشامي مع رصانة الحرف يتجلى الابداع في اروع صوره . تحياتي لك من القلب صديقتي

    ReplyDelete